محلي

مؤامرة على “الملحمة السيابية” في ليلة ظلماء.. سليم سالم يدق ناقوس الخطر حول مستقبل الموسيقى العراقية

 

بغداد-الصحفية

مؤامرة على “الملحمة السيابية” في ليلة ظلماء.. سليم سالم يدق ناقوس الخطر حول مستقبل الإبداعات الموسيقية العراقية

في حادثة مؤسفة، هزت أوتار المشهد الثقافي العراقي، أعرب الموسيقار العراقي البارع سليم سالم عن أسفه الغامر لعدم إدراج عمله الموسيقي والغنائي الضخم “الملحمة السيابية” في قرار مباغت وتعسفي في ساعات الفجر الباكر يوم الأربعاء الماضي.

وبقلم حزين، خط سالم على صفحات التواصل الاجتماعي رسالة مفعمة بالأسى، معربًا عن اعتذاره لجمهوره الوفي عن هذا القرار المفاجئ الذي اتخذته اللجنة الفنية في الفرقة في ساعة متأخرة من الليل بعيدًا عن أعين الجميع.

وبصوت مختنق بالحسرة، تساءل سالم عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار غير المبرر، خاصة بعد أيام قليلة من إصدار البوسترات وبيع التذاكر.

وأكد أن مستوى أداء المطربين والكورال كان رائعًا حتى آخر بروفة، مما يجعل هذا القرار أكثر غموضًا وإحباطًا للعاملين على هذا العمل الفني الرائع.

وفي كلمات مفعمة بالحزن والأسى، أشار سالم إلى أن الجمهور كان ينتظر بفارغ الصبر سماع “الملحمة السيابية” التي تجسد رمزًا وطنيًا وعربيًا وعالميًا، وليس لسماع أعمال هايدن وموزارت التي تكررت عروضها من قبل.

وختم سالم رسالته بنداء مؤثر إلى وزير الثقافة والمسؤولين، طالبًا منهم منع مثل هذه الممارسات التي تعرقل ظهور أعمال المؤلفين الموسيقيين العراقيين الذين يسعون لتوثيق الموروث الوطني بشكل أكاديمي وراقٍ.

ويطرح السؤال: لماذا المؤامرة على “الملحمة السيابية” في تلك الليلة الظلماء.

وأكد سالم أن هذا القرار المتسرع قد أهدر شهورًا من العمل الجاد والجهود المضنية التي بذلها طاقم العمل بأكمله من أجل إنجاح هذا العرض الفني المتميز.

وفي خطاب مؤثر موجه إلى وزير الثقافة والمسؤولين، حث سالم على ضرورة (النظر) في هذه الواقعة المحزنة والكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار غير المبرر، كما طالب بمنع مثل هذه الممارسات التي تحول دون إبراز الإبداعات الموسيقية العراقية الأصيلة والتي تسعى لتوثيق التراث الوطني العريق بطريقة أكاديمية راقية.

وبينما تصاعدت أصداء الاحتجاج من قبل المثقفين والفنانين العراقيين، أعرب العديد منهم عن تضامنهم مع سالم وانتقدوا بشدة هذا القرار المتسرع الذي أهدر فرصة ثمينة لإحياء إرث السياب الشعري العظيم من خلال هذا العمل الموسيقي الرائع، وأكدوا على أهمية دعم المواهب الوطنية والحفاظ على الهوية الثقافية العراقية الغنية والمتنوعة.

وفي الوقت نفسه، يأمل الجميع أن تتدخل الجهات المعنية لمعالجة هذا الموقف الحرج وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة في المستقبل، حتى يتمكن الفنانون العراقيون من عرض إبداعاتهم الفنية بكل حرية وكرامة، مساهمين في إغناء المشهد الثقافي العراقي والعربي والعالمية

وكان الموسيقار سالم سليم قد آمل الجمهور العراقي، وبعد انتظار طال سنوات في تحقيق حلمه في عمله الموسيقي والغنائي الاوركسترالي الكبير ( الملحمة السيابية ) وهي مجموعة من اشعار بدر شاكر السياب والذي كان من المفترض ان تقدمه الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية مساء يوم ٣١ مايس على خشبة المسرح الوطني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى