اقتصاد

علاقة العراق مع إسبانيا: شراكات استراتيجية وفرص استثمارية لتعزيز الاقتصاد الوطني

بغداد – الصحفية 

أكد محمد النجار، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين ، أن العلاقات العراقية الإسبانية شهدت تحولًا ملحوظًا في السنتين الأخيرتين، حيث أصبحت هذه العلاقة تأخذ منحى جديدًا في مجال الشراكات الاستراتيجية، وذلك بعد فترات من الركود في التعاون بين البلدين. وقال النجار: “العراق يتخذ الآن مسارًا جديدًا في علاقته مع إسبانيا، التي تعد دولة مهمة في الاتحاد الأوروبي ولها دور كبير في تعزيز وجود العراق على خريطة العالم الاقتصادية.”

وأوضح النجار أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الكبرى، مشيرًا إلى أن العديد من الشركات الإسبانية قد أبدت رغبتها في الدخول إلى السوق العراقية قبل زيارة رئيس الوزراء. وأضاف: “إسبانيا ستكون بوابة كبيرة للعراق للدخول إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل، حيث هناك شركات إسبانية كبيرة تعمل في العراق على مدار العقدين الماضيين، وهذه الزيارة تمثل تتويجًا لهذه العلاقة.”

وأشار النجار إلى أن العلاقة بين العراق وإسبانيا بدأت تتحول من مجرد علاقات عقودية إلى شراكات استثمارية حقيقية. وأوضح أن هذا التحول سيكون له تأثير إيجابي كبير على العراق، حيث سيجلب استثمارات تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والأمني في البلاد.

وفيما يتعلق بالقطاعات التي ستستفيد من الشراكات الاستثمارية مع إسبانيا، ذكر النجار أن إسبانيا تتمتع بخبرة كبيرة في مجال النقل والبنية التحتية، بما في ذلك الطرق، السكك الحديدية، والمرافق الأخرى التي تحتاج إلى تحديث كبير في العراق. كما أشار إلى أن إسبانيا تعد من كبار المصدرين للمواد الإنشائية، وهو ما يتماشى مع احتياجات العراق في مجال بناء المجمعات السكنية.

وأكد النجار أن الثقافة الإسبانية وطريقة العمل تتناسب تمامًا مع الشركات العراقية، حيث تتميز بالمرونة وعدم وجود القيود المعقدة التي تشتهر بها بعض الدول الأوروبية الغربية.

وفيما يتعلق بصندوق العراق للتنمية، أوضح النجار أنه يلعب دورًا حيويًا في تسهيل الشراكات مع الشركات الإسبانية، حيث يقدم دعمًا ماليًا لهذه المشاريع ويشجع الشركات الأجنبية على الدخول في استثمارات مشتركة مع القطاع الخاص العراقي. وقال: “صندوق العراق للتنمية هو منصة استراتيجية تتيح للشركات الإسبانية الدخول إلى السوق العراقية، كما يفتح أمامها أبواب المنطقة بأكملها من خلال الشراكات التي يبنيها الصندوق مع صناديق أخرى.”

واختتم النجار بالقول إن هذه الاستثمارات ستعزز الاقتصاد العراقي في السنوات القادمة، حيث ستقلل من الاعتماد على النفط وتساهم في توفير فرص اقتصادية جديدة، مما يعود بالنفع المباشر على المواطنين العراقيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى