محلي

وزير التربية .. رصانة ومهنية وإخلاص

عبد العظيم البغدادي

يقولون: إذا أردتم أن تعرفوا مستوى دولة ما، انظروا إلى مؤسساتها التعليمية وكوادرها التدريسية وطريقة إدارتها، يعرف الجميع هذه الحقيقة لكنهم لأغراض سياسية وحزبية يتناسونها أحياناً حتى لا يضطروا لمدح هذا الوزير أو تلك الإدارة. بمقابل ذلك، ما أسهل الطعن في جهود الآخرين وما أهون التسقيط في هذا القطاع أو ذلك الحقل. مدخل يصلح للحديث عن وزارة التربية وقطاع التعليم والتربية الذي يشهد قفزات مهمة تحت إدارة الوزير الدكتور ابراهيم نامس الجبوري في السنة الأخيرة.
المهنية والنزاهة يحتمان قول ما سنقوله عن جهود الوزارة في السنة الدراسية الماضية خصوصاً، فلأول مرة من سنوات طويلة تستكمل السنة دون منغصات ولا قرارات غير مدروسة، ولأول مرة تنتظم الامتحانات الوزارية بطريقة مهنية من دون شكاوى جوهرية أو حوادث تسريب للأسئلة، بل إن مستوى المعدلات كان منطقيا ولا يشبه ما يمكن تسميته بالانفجار المعدلاتي في السنوات السابقة. ويجب أن ننوه إلى طبع المناهج وفق خطة مبكرة بحيث تضمن الوزراة توزيع الكتب الدراسية في وقتها. ناهيك عن ذلك، حددت وزارة التربية موعدا موحداً لبدء العام الدراسي بعد اكتمال امتحانات الدور الثاني كي يتفرغ الكادر التدريسي.
عدا هذا كله، لأول مرة يرى العراقيون الوزير بنفسه وهو يشرف بصورة مباشرة على تصحيح دفاتر بعض المعترضين على النتائج، وكان تفاعله مع الطلبة ممتازاً وهذا يعكس مدى انهماكه بعمله ومتابعته لما يجري، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر عن طريق فريقه الإعلامي.
على إن هذه المحاور لا تمثل سوى جانب من جوانب الصورة، وإلا فهناك جوانب أخرى لمسها المواطنون في الفترة الأخيرة، الشروع في تنفيذ عقود إنشاء المدارس الصينية وعددها خمسة عشر عقدا تشيد وفقها ألف مدرسة وهي دفعة أولى من أصل ثمانية آلاف بناية مدرسية ستنفد.
المدراس الجديدة سوف تحدث فرقاً في بعض المناطق التي كانت تعاني من قلة المدارس. وقبل هذا، عملت وزارة التربية بوتيرة متسارعة لتطوير البنية التحتية للمدارس حتى أصبحت تنافس المدارس الأهلية بل إن العوائل بدأت تعزف عن تسجيل أبنائها في المدارس الأهلية وتعود إلى مدارس الدولة التي تطورت كثيرا.
ولا نريد أن نتحدث عن مشروع المدارس الدولية التي ترعاها الوزارة واصبحت اليوم من أهم التجارب، إلى جانب مدارس المتميزين والموهوبين وزيادة عددٍ المدارس النموذجية وافتتاح عدد منها في مناطق فقيرة كانت تحلم بمثلها.
هذه كلمة حق يراد بها الحق
فشكراً لوزارة التربية ووزيرها الدكتور ابراهيم نامس الجبوري وكوادرها

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى