محلي

النائب أحمد الشرماني يبتز سلة الفقراء

 

حدث العاقل بما لا يعقل، فإن صدق فلا عقل له، هكذا قالوا وهكذا طبق أحد النواب المقولة وهو يحاول تسقيط مشروع السلة الغذائية بطريقة ساذجة لا تنطلي على الأطفال. النائب يدعى محمد الشامري من النجف وظهر له فديو عجيب غريب يتهم فيه الشركة العامة للحبوب ووزارة التجارة بالسرقة والفساد، حيث يدعي أن وزن أكياس البقوليات والرز ينقص كيلو واربعمئة غرام مرة وأكثر من كيلوين مرة، عن الوزن الذي يفترض أن يأتي به من المنشأ أو من أماكن التعبئة التابعة لوزارة التجارة. كذب صريح لا يمكن السكوت عليه، لسبب بسيط، وهو أن المواطن يتسلم حصته بالوزن وليس بالكيس، بمعنى أن الوكيل يستلم من الوزارة أكياساً محسوبة أوزانها بحسب ما يوزعه على العوائل. يستلم مثلاً عشرة آلاف كيلو معبأة بكذا كيس، ومن ثم يوزعها على المواطنين بحسب استحقاقهم، وأمام أعينهم، يزن الحصص ويسلمها وكفى الله المؤمنين شر الشبهات. فكيف يمكن السرقة بالوزن؟ من أين يعوض الوكيل النقوصات التي يفترضها النائب العبقري؟
ثم هل سمع أحدكم بوجود شكاوى من هذا النوع؟ هل هناك من اشتكى من نقص في كيلوات الرز أو البقوليات التي يستلمها؟ هل سمعتم وكيلاً اشتكى من هذا الأمر؟ لم نسمع بذلك، بل ما سمعناه ولم يتحدث عنه النائب المحترم أن وزارة التجارة كشفت عن وجود ١٩٠٠٠ اسم وهمي يستلمون حصة في السلة الغذائية، ويكلف ذلك الخزينة ملايين الدولارات سنوياً تذهب إلى جيوب الفاسدين، الفاسدين الذين لا يراهم النائب.
كلا، لا وجود لأي نقص في الأوزران، بل هو الكذب وتزييف الحقائق وتشويه التجارب الناجحة. فهل يمر هذا الابتزاز والتسقيط مرور الكرام يا سادة؟ أهذا هو دور البرلماني في بلدنا؟
أجيبونا يرحمكم الله

خالد غني عبد الحسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى