سياسية

رئيس الوزراء يؤكد لدول العالم سعي العراق للانفتاح وتوطيد العلاقات الثانية بكل المجالات

بغداد -الصحفية

دعا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الشركات النرويجية إلى العمل في العراق، والإفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته الوكالة الصحفية  ، أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى في نيويورك، مساء الثلاثاء ، رئيس وزراء مملكة النرويج يوناس جار ستوره، وذلك على هامش مشاركته في الدورة الـ 78 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.”
وأضاف، أنه “شهد اللقاء التباحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية توطيدها، عبر تفعيل التعاون المشترك في مختلف المجالات”.
وثمّن رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، مشاركة النرويج العسكرية ضمن بعثة حلف شمال الأطلسي/الناتو، والمساهمة في دعم وتدريب القوات الأمنية العراقية في حربها ضد الإرهاب.
وحثّ النرويج على إعادة التمثيل الدبلوماسي المقيم، وفتح السفارة النرويجية في بغداد؛ من أجل تطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، داعياً الشركات النرويجية إلى العمل في العراق، والإفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.
من جانبه، أكد ستوره أن العراق والنرويج يتشابهان اقتصادياً من حيث اعتمادهما على النفط والغاز، وأن بلاده تمتلك الخبرة في استثمار الواردات من خلال صندوق النرويج السيادي، وكذلك خبرتها في مجال استثمار الغاز المصاحب، مثمناً جهود السيد السوداني في تحقيق الاستقرار للبلد، فضلاً عن جهود العراق في دعم استقرار المنطقة، من خلال تقريب وجهات النظر بين الدول الإقليمية، ما ينعكس على أمنها وازدهار شعوبها.

وخلال لقائه رئيس جمهورية بلغاريا رومن راديف أكد رئيس السوداني، رغبة العراق في تنشيط العلاقات مع بلغاريا.

وأضاف، أن “رئيس الوزراء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيد التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والأمنية وفي مجال الصحة والزراعة، ومواجهة التحديات المناخية، كما شهد اللقاء بحث استئناف أعمال اللجنة العراقية البلغارية المشتركة، من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أفضل.”
وأشار إلى “تاريخ العلاقات العراقية البلغارية الممتد، والدور البلغاري الداعم للعراق، ضمن مهمة بعثة حلف شمال الأطلسي/الناتو، في مجال التدريب وتعزيز القدرات القتالية للقوات العراقية على مسار مكافحة الإرهاب”، مبينا “رغبة العراق في تنشيط العلاقات مع بلغاريا، وتوقيع مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية في البلدين الصديقين.”
ودعا الشركات البلغارية إلى “انتهاز الفرص الاستثمارية في العراق، وتعزيز الشراكة الاقتصادية ورفع مستوى التبادل في مختلف المجالات”.
من جانبه، أبدى الرئيس راديف، اهتمام بلاده بالمشاركة في مشروع طريق التنمية، مؤكداً رغبة القطاعات الصناعية والاقتصادية البلغارية في المساهمة ومدّ الشراكة الاقتصادية ضمن هذا المشروع الحيوي الواعد.

وفي سياق متصل وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، دعوة رسمية لنظيره الإسباني بيدرو سانشيز لزيارة العراق.

وذكر البيان  أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وذلك على هامش مشاركته في الدورة الـ 78 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأضاف، أنه “جرى، خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث أوجه التعاون المتبادل في مجالات عدة، إذ أكد السوداني أهمية تفعيل عمل اللجنة العراقية الإسبانية المشتركة، مرحّباً بعقد الاجتماع الدوري الثالث عشر للّجنة في العاصمة بغداد في شهر تشرين الثاني المقبل”.
وقدّم رئيس الوزراء دعوة رسمية لنظيره الإسباني لزيارة العراق، من أجل تعزيز آفاق التعاون والتباحث بشأن عدد من الملفات الاقتصادية، داعياً الشركات الإسبانية للانخراط في مشروع طريق التنمية الكبير، الذي يعد بوابة لتدعيم الاقتصاد وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعراق والمنطقة، وكذلك الشركات العاملة في مجال التصنيع الحربي وسكك الحديد، والشركات المتخصصة في مجال الزراعة وتقنيات الري الحديثة.
من جانبه عبر سانشيز عن رغبته في تلبية الدعوة الرسمية وزيارة العراق في أقرب فرصة ممكنة، كما دعا إلى إجراء زيارات متبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين الصديقين، مؤكداً أن إسبانيا تواجه أيضاً تحديات شحة المياه والتصحر، ولديها تجربة رائدة في مجال تقنين استخدام المياه في الزراعة، داعياً العراق للانضمام إلى (التحالف الدولي للصمود في مواجهة الجفاف) الذي بادرت بتشكيله إسبانيا والسنغال ويضم أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، ويهدف إلى تسريع العمل للاستعداد، بشكل أفضل، للجفاف ومساعدة البلدان في تخطي آثاره.

وعلى هامشالاجتماعات اكد رئيس الوزراء رغبة العراق بتعزيز التعاون مع البرنامج الأممي الإنمائي في ثلاثة ملفات.

“وشدد خلال حديثه مع مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/UNDP السيد آخيم شتاينر، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ 78”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، رغبة العراق بتعزيز التعاون مع البرنامج الأممي الإنمائي في ثلاثة ملفات تشكل أولوية للحكومة في إطار هذا التعاون وهي ملف التغيرات المناخية ومشروع قانون الدفع الإلكتروني، فضلا عن ملف الإصلاح الاقتصادي وملف مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية لدى المؤسسات الحكومية.
وتابع: “كما أشار إلى خطط التعاون مع البرنامج الأممي في مجال الحوكمة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي، مبيناً أن هذه الجوانب ستشكل نقلة نوعية لها آثارها الإيجابية على عدد من التحديات التي يواجهها العراق.”
من جانبه، أبدى شتاينر، استعداد البرنامج الأممي، لتقديم المساعدة إلى، والتعاون التقني والفني في الأولويات الثلاث التي تحدث عنها ، حيث من المؤمل أن يعقد المسؤولون عن هذا البرنامج ورشة عمل في مشروع الدفع الإلكتروني في بغداد الشهر الجاري.
كما أكد إسناد العراق في خططه لمواجهة التغير المناخي وتخطّي آثار الجفاف، وتنفيذ مشاريع الإصلاح، وبرامج تدريبية لتطوير قابليات المؤسسات الحكومية، وإعادة الاستقرار إلى المناطق المحررة.

وفي خضم الاجتماع أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،  دعم البلاد  لاستقرار لبنان وجهوده في تجاوز التحديات الاقتصادية.

و في نيويورك اجتمع مع  رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدورتها الثامنة والسبعين”.
وأضاف البيان، أن” اللقاء شهد التباحث في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تدعيم الشراكة بينهما على مختلف الصعد والمجالات”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان،” دعم العراق لاستقرار لبنان وجهوده في تجاوز التحديات الاقتصادية وآثار الأزمات الإقليمية والعالمية، من منطلق المواقف المبدئية تجاه الأشقّاء وأهمية تنمية التكامل الاقتصادي وترسيخ أواصر التعاون بين البلدين، لما فيه مصلحة الشعبين العراقي واللبناني”.
وتابع البيان، أن” ميقاتي، خلال اللقاء، ثمّن مواقف العراق المساندة واستمرار الدعم الذي يقدمه للبنان”، مشيراً إلى” أهمية الانفتاح على المزيد من الفرص الاقتصادية والاستثمارية ذات النفع المتبادل، فضلاً عن التنسيق المشترك في مواجهة التحديات الاقتصادية وتبعات الأزمات العالمية والتغيّرات المناخية التي طالت دول المنطقة”.

فيما اعرب عن سعادته البتنامي الواضح للعلاقة بين العراق وألمانيا.

إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى في نيويورك،  المستشار الألماني أولاف شولتز، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدورتها الثامنة والسبعين”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان، أن “هناك تنامياً واضحاً للعلاقة بين العراق وألمانيا، والتقدم في خطة العمل التي اتفق عليها الجانبان، خلال زيارته إلى برلين مطلع العام الحالي، ومنها تنفيذ العقود التي جرى توقيعها مع شركة سيمنز للطاقة، معرباً عن رغبة العراق بتطوير التعاون في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة”.
وأشار السوداني للزيارات التي أجرتها وفود عراقية إلى ألمانيا، ومنها وفد برئاسة وزير الصحة؛ لرفع مستوى التعاون في القطاع الصحي، خصوصاً في مجال تشغيل المستشفيات، معبراً عن رغبة العراق بمشاركة المستشار الألماني في مؤتمر بغداد، المقرر عقده نهاية العام الجاري”.
وتابع البيان، أن” المستشار الألماني أكد حرص حكومة بلاده على تنفيذ خطة العمل المتفق عليها، ومتابعة عمل الشركات الألمانية في العراق وتوسعته، وإنجاز العقود الموقعة في أوقاتها المحددة، مبيناً استعداد ألمانيا لنقل خبراتها إلى العراق في مجال الطاقة واستثمار الغاز المصاحب”.
وأشاد شولتز وفقا للبيان بسياسات السوداني التي حققت التقدم الملموس والاستقرار الواضح في البلاد، مشيراً إلى زيارة قريبة لوزير الاقتصاد الألماني للعراق، وكذلك أعرب عن رغبته بزيارة العراق”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى