تصعيد عسكري ودبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا وسط اتصالات بين موسكو وواشنطن
متابعة -الصحفية
تشهد الساحة الأوكرانية تصعيدًا عسكريًا كبيرًا، إذ استهدف الجيش الروسي مواقع أوكرانية حساسة، أبرزها سوق برباشكا في مقاطعة خاركيف، والذي تقول مصادر مقربة من وزارة الدفاع الروسية إنه كان يضم مركز قيادة يضم ضباطًا أوكرانيين كبارًا بالإضافة إلى ضباط من حلف الناتو، معظمهم فرنسيون. وأفادت التقارير بأن الاستهداف جرى بصاروخ إسكندر، إلى جانب استخدام مكثف للطائرات المسيّرة لضرب مواقع متعددة داخل أوكرانيا.
في المقابل، وردت أنباء عن استهداف أوكراني لمطار عسكري في مقاطعة كراسنودار الروسية، إلا أن وزارة الدفاع الروسية لم تؤكد ذلك رسميًا حتى الآن. لكنها أشارت في بيانها إلى أن القوات الأوكرانية أطلقت 106 طائرات مسيّرة على عدة مقاطعات روسية، بما فيها كراسنودار، مؤكدةً أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاطها دون وقوع خسائر كبيرة.
على الصعيد الدبلوماسي، كشف الكرملين رسميًا عن اتصالات جارية بين موسكو وواشنطن لترتيب اتصال هاتفي أولي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يليه لقاء مباشر بين الطرفين. وتهدف هذه الاتصالات إلى بحث إمكانية التوصل إلى تسوية للصراع الروسي الأوكراني، مع تمسك موسكو بموقفها الرافض لتجميد النزاع، وإصرارها على حل نهائي يحقق أهدافها الاستراتيجية.
وفي تطور متصل، شهدت الساعات الماضية صفقة تبادل أسرى جديدة بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية، جرى خلالها تبادل 150 أسيرًا من كل طرف على الأراضي البيلاروسية. ووفقًا للجانب الروسي، فإن هذه الصفقة هي الثانية عشرة منذ بداية عام 2024، ليصل عدد الأسرى الذين تمت مبادلتهم عبر الوساطة الإماراتية إلى نحو 3000 أسير من الجانبين.
