محلي

السلة تجابه الفقر وارتفاع الأسعار

 


لا ينكر أحد أن حكومة السيد محمد شياع السوداني نجحت في العديد من الملفات وحازت رضى الشارع، وظفت عشرات الآلاف من حملة الشهادات والأوائل، وثبتت أصحاب العقود وحركت مشاريع خدمية كانت متلكئة. لكن كل هذا في كفة وما فعلته في ملف الأمن الغذائي في كفة أخرى. صحيح أن نجاحات وزارة التجارة في هذا الملف بدأت مع انطلاق تجربة السلة العذائية قبل أكثر من سنتين، إلا أن الأشهر التسعة الماضية شهدت ثورة في مجال الحفاظ على الاسعار وتأمين الخزين الاستراتيجي من الغذاء، وهو ما ساهم في طمأنة الشرائح الفقيرة التي تتأثر بتقلبات السوق وتحسب للغذاء حساباً. ولا يقتصر الأمر على انتظام مواعيد السلة شهرياً بل يتعدى ذلك إلى المستوى النوعي لمفردات السلة الغذائية، فمن الواضح أنها شهدت طفرة غير مسبوقة خلال العقود الماضية.
أما اقتصادياً، فأن ضمان الخزين الاستراتيجي للغذاء أدى الى استقرار الأسعار والسيطرة على السوق في وقت تشهد دول عديدة تضخما قياسياً في الأسعار.
بالنتيجة، يمكن القول بثقة أن تجربة السلة الغذائية تحولت إلى قصة نجاح تستطيع الحكومة المراكمة عليها وتحويلها إلى سلاح لدفع الخطر عن الفقراء ودعمهم. من ينظر إلى دول مثل مصر وإيران ولبنان وغيرها ويقارن مستوى الأسعار ومعدلات التضخم في أسعار الغذاء، سيعرف ما نقصده.
السلة الغذائية قصة نجاح يجب أن تتعزز إذن، فنتمنى من الحكومة استكمال هذا النجاح وترسيخه.

صادق عبد الأمير السويعدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى