أنا وزوجتي ووزارة التجارة
![](https://alsahafea-agency.iq/wp-content/uploads/2023/11/8-1625921370.jpg)
بغداد – الصحفية /عادل مهدي الكسراوي
من بين جميع الأخبار التي نتداولها، تبدو أخبار وزارة التجارة الوحيدة التي باتت تفرحنا وتنعش قلوبنا لدرجة أن زوجتي الناقمة دائما على الحكومة، الشاكية الباكية من كل شيء، استغربت قبل يومين حين همست لي – هاي وزارة التجارة أشو خوش جاي يشتغلون! قالتها بحيرة ودهشة، فهي لم تعتد أن ترى شيئا يدعو للتفاؤل في البلد. قلت لها – شبيها وزارة التجارة، ليش معجبة بيها؟ فردت أنها سمعت في الأخبار بأنها تمتلك خزينا كبيرا من مفردات السلة الغذائية، خزين يكفي لتجهيز أربع سلال غذائية مقبلة. قالت ذلك وعيناها تلتمعان، ثم رحنا نستذكر الأيام الخوالي حين كانت الحصة التموينية تبدو وكأنها هلال العيد، فليس لها موعد ثابت، وقبل هذا، تعاني من سوء المفردات لدرجة أننا كنا نتهكم منها، فلا الزيت يصلح للأكل ولا الرز يريح المعدة والفؤاد، كل شيء يأتي من أردأ المناشئ العالمية. هذا ما كان يجري في (زمن الخير) كما يصفه البطرانون: – شلون زمن خير يمعود! قالت زوجتي ذلك وهي تبتسم، ثم أضافت أن وزارة التجارة رفعت مقترحاً إلى مجلس الوزراء لإضافة الجبن وطحين الصفر وحليب الكبار إلى الحصة التموينية. قلت لها – خبر حلو، على الأقل تسوين لي كيكة من يدك الجميلة.
فضحكت وقالت – هي بقت ايد جميلة، خلص بعد راحت علينه.
في هذه الأحيان، سمعنا في احدى الفضائيات بصوت أنثوي ساحر أن المتحدث الرسمي باسم الوزارة مثنى جبار قال إنَّ الوزارة تستعد لتجهيز وكلاء المواد الغذائية ببغداد والمحافظات، بالسلة الغذائية التاسعة للعوائل، والعاشرة للرعاية الاجتماعية.
هنا قالت الزوجة المتبرمة دائما – مو كتلك وزارة التجارة خوش جاي تشتغل هالأيام!
– يابه انعم الله عليها